Friday, 25 January 2013

James Gurney; a world of dinosaurs as you never seen (Part I)

 
جيمس جورنى؛
عالم من الدينوصورات لم تره من قبل
(الجزء الأول)
James Gurney;
 a world of dinosaurs as you never seen
(Part I)

" عندما يطلب من الفنان أن يرسم صور عن الناس سوف تكون مهمته هى أن يستخدم أدوات التجريد ليقود الرغبة التلقائية لعين المشاهد التى تبحث دائما عن الوجوه والقصة"

جيمس جورنى(James Gurney)؛  مؤلف ورسام كتاب النييورك تايمز الحاصل على أفضل مبيعات "الدينوتوبيا"- أرض خارج إطار الزمن (Dinotopia: A land Apart from Time)- شاهد أول دينوصور فى حياته وكان من فصيلة الألوصورس (هيكل عظمى بالطبع!) عندما كان فى الثامنة من العمر، ومنذ ذلك الوقت صار مأخوذًا بعلم الحفريات  والتاريخ الطبيعى (Paleontolgy)، ومنذ تلك اللحظة التى استثارت خياله أصبحت طفولته- خيالاته كلها تتمحور حول عالم ما قبل التاريخ وعوالم الحضارات القديمة ومتشبعة بنهم مستمر لمطالعة أخبار مجلة ناتشونال جيوجرافيك الأمريكية (National Geographic).

هذا الحب والفضول كبر مع الطفل الصغير ولم يصبح فقط الفنان الامع الذى حصد عدة جوائز لرسوماته وتصاويره التى أنتجها فى عمله فى مجلة ناتشونال جيوجرافيك الأمريكية (National Geographic) وبعض المجلات الأخرى و لكنه أصبح أيضا مؤلف وفنان لكتاب الـ  "الدينوتوبيا" برسوماته الملونة وتصاويره المليئة بالتفاصيل عن حكايات الدينوصورات فى ذلك العالم الخيالى وهى السلسة التى تحولت فيما يعد الى مسلسل تلفزيونى من حلقات قصيرة أنتجتها قناة  أى-بى-سيى (ABC).


فنان مخلص للمهارات التقليدية فى الرسم والتصوير:

هو فنان مخلص ومعتز بمهاراته والحرفة التقليدية فى الرسم والتصوير ومن أجل شرح وتفصيل تلك المهارات كرس معظم مؤلفاته الحديثة مثل التخيل الواقعى: كيف ترسم ما لم يوجد:
(Imaginative Realism: How to paint what dosnt't Exist-Andewa Mcmeel,2009)، واستخدم فى ذلك العديد من النصوص والرسومات التى عرضها فى مدونته الناجحة و ذائعة الصيت فى الفنون:

وصل هذا الفنان إلى درجة عالية من التفوق فى لوحات المناظر الطبيعية(Lanscape) والرسومات التفصيلية(detailed painting) والتى تمكنه من منح المشاهد نظرة عميقة  وقصيرة لمشهد الأرض والناس،  بغض النظر عن طبيعة المشهد الذى يرسمه فهو دائما على دراية وفهم بجودة تلك العناصر التجريدية  والملفته فى لوحاته ويعلم تماما كيف يبرزها  وطبيعة دورها فى ابراز واقعية المشهد الذى يصوره.


يقول جيمس جورنى(James Gurney): 

" أحد الأسباب التى جعلتنى أبدا لا أتفهم طبيعة  التصادم ما بين الواقعية(realism) والتجريد(abstraction) هى اسلوب اظهار هذه اللوحات التى تتضمن اهتمام ثابت وبالتلاعب بأشكال أساسية"

" لو نظرنا لكلاهما على المستوى الدقيق لضربات الفرشاه (micro level of brushwork) وكذلك المستوى الدقيق للتكوين (macro level of composition) لا يختلف كثيرا،  أنا اجد رسامين و فنانين الأفكار التصميمية (Concept artist) بالتحديد يجب أن تكون لديهم القدرة على الابتكار الحر ومعالجة أى تكوين تجريدى. مثلا لو نظرنا الى فنانين مثل: (H.R. Giger ) و(John Berkey) و(Moehius) و(Syd Mead) سنجد أنهم نجحوا من بين الكثيرين فى تخليق اشكال تجريدية غاية فى الروعة من دون ان يضحوا قدراتهم الفنية و ثراء إظهرهم."

ثم يضيف:

" بالطبع لو كنا ننظر للأمر من وجهة نظر مصمم تصويرى (Pictorial designer) فلا يجب ان نعتمد فقط على الجزء التجريدى فى موضوع اللوحة، والذى لن يعتنمد فقط على  عناصر التصميم التجريدى لكي تحدد السمة الغالبة فى  اللوحة كما سوف يراها المشاهد.
ففى الصور واللوحات التى تتضمن مشاهد لأشخاص أو حيوانات أواى عناصر اخرى تقترحها قصة اللوحة سوف تكون مهمة الفنان  هى أن يستخدم أدوات التجريد ليقود الرغبة التلقائية لعين المشاهد التى تبحث دائما عن الوجوه والقصة"

الادوات الفنية التى يستخدمها جورنى (Gurney) هى أدوات تقليدية مثل  القلم الرصاص، الورق، الأقلام الحبر، الزيت، الفرشاه لوحة الكروت(cardboard) وطين النمذجة (modeling clay)، المدخل الذى يعتمد عليه فى بناء تكويناته الفنية ينحصر فى التنظيم الجيد للوحة على مستوى درجات اللون (tonal organization) بحيث يخدم الاظهار الفنى للصورة ويستخدم فى ذلك  عدة رؤى فنية لبناء التكوين  بعضها قام بابتكارها بنفسه، مثل :
 المجموعات(clusttering) والتحام الأشكال (shapewelding): ( اداته فى بناء التكوين هى الربط بين بين العناصر ذات درجات الألوان المتقاربة لكى تكون و تبنى معا كتل ومجموعات أكبر).
 ولو حاولنا ان نصف باقى القواعد التى تستخدمها تكوينات لوحاته سنجد أنفسنا عاجزين أمام إشكالية غياب الكلمات التى قد تصفها.

 وكمساعدة لاسلوبه المتميز فى الرسم عادة ما كان يستعين جورنى (Gurney) بمجسم يقوم ببنائه لكى يتصور تفاعل الكتل مع الضوء.

" يتطلب منى الأمر حوالى أربعة شهور من أجل عمل لوحة زيتية أنيقة، هذه الشهور الأربع تشمل الأبحاث، بناء المجسمات وما إلى ذالك"


بالرغم من اختلاف معارف جورنى (Gurney) مع مكتشفات علم التاريخ الطبيعى الحديثة، الا انه يرى دائما وجود حاجة لعنصر من الخيال فى تصور الدينوصورات، وهذا الجزء بالتحديد هو أكثر الأجزاء امتاعا بالنسبة له.

"هناك عند الحاجز ما بين الخيالات  والحقائق يتطلب بذلل المزيد من الجهد والعطاء فى التخيل لكى نمنح الصورة نوع من الحياة والواقعية- وانا أبذل بالفعل مجهود كبير ولكن ليس فقط من أجل تجسيد الصورة ، صورة الدينوصورات فأنا لا أسعى لإظهار الأجزاء السخيفة فيها  واظهرها فى وضعيات و حركات غير واقعية و القيام بأشياء بعيدة عن الواقع بالنسبة لى فإن دينوتوبيا هى عمل مضنى مثل الغرق فىأعمال المطبخ  العديد من الأشياء ستجدها هناك، استطيع حمل العديد من الأفكار والمعتقدات الفلسفية و التلاعب بها فى عالم دينوتوبيا أفكار كثيرة مختلفة تعود لفترات وأزمنة و حقب مختلفة وأماكن مختلفة و الفضل فى هذا يعود لتنوع الشخصيات والأبطال- الرحالة- الذين يظهرون فى ذلك العالم مثل عابرى الزمن (time travel) و كل واحد منهم يحمل منظور ورؤية العالم الذى أتى منه.."



أعلى : صورة لمجموعة من اللقطات والتكوينات التى قام الرسام بالتقاطها بنفسة، قبل أن يجمع العناصر بنفس ترتيب و تكوين اللوحة التى سوف يرسمها، يستخدم الرسام هذه الطريقة فى دراسة أماكن الظل والنور  وتفاعل ألوان عناصر المشهد مع بعضها البعض.
أسفل: الصورة النهائية للحة التى قام برسمها جورنى (Gurney).

No comments:

Post a Comment