Wednesday 2 January 2013

Returning to Middle-Earth with The Hobbit








يعرف المخرج بيتر جاكسون(Peter Jackson) مصطلح معدل السرعة العلى(the higher frame rate)- (والذى أضاف زيادة فى تكلفة وقت الانتاج والرندرة(rendering) كما اكتشف ذلك بنفسه)- بانه الشيىء المكمل للتجربة ثلاثية الأبعاد(3-D لقد وجدت هذه التجربة عن نفسى شديدة الاحترام لان فى الأفلام ثلاثية الأبعاد والتى يتم عرضها بمعدل24 فريم فى الثانية يوجد دفع لدماغ المتفرج لعمل بعض العمليات البصرية مثل  الـ(blur) والهلاوس الذهنية وأرى أن  مثل تلك الممارسة عنيفة بعض الشيىء على ادراك عين المشاهد، بالنسبة لى وجدت الصورة التى تعرض بمعدل 48 فريم أكثر انسيابية وتبدو أكثر فعلية وحقيقية، الأمر لا يتعلق بالحركة وحدها ولكن بالنقاء الذى يصاحب تلك الحركة، وهذا الذى دفع صناع الفيلم ليقوموا بالتصوير بكاميرات بعدسات (65 mm) واستمروا فى تصوير المشاهد بتقنية الآي ماكس (IMAX). لحسن الحظ صممت كاميرات الرد إيبكس(the Red Epics) فى نفس فترة الهوبيت(The Hobbit) وبذلك  قدموا لنا كل ما نريد."

تبنى المخرج بيتر جاكسون(Jackson) فكرة ان هذا العمل ليس سيد الخواتم(Lord of the Rings) وأراد ان يكون مخلص وملتزم بسياق القصة الأصلية، التى كتبها تولكين(Tolkien) لتكون قصة للأطفال، لذلك سوف نجد هذا الفيلم خفيف ومحبب فى سياقه. أضاف جاكسون: " ولكنى فى نفس الوقت أردت أن يبدو الأمر كما لو كان نفس صناع الفيلم عادوا مرة أخرى للأرض الأوسطى(Middle-earth)".." لم أرد أن أغير الاسلوب الذى اتبعته فى اخراج الأفلام السابقة.



Rivendell greenscreen set

Rivendell: Greenscreen set and final side by side.

Galadriel and Gandalf in Rivendell: Final

فى نفس الوقت أضاف المخرج بيترجاكسون(Jackson) فقال ان هبة المؤثرات الخاصة اليوم تجعل أى مخرج يستطيع وضع أي شيى يقفز الى خياله على الشاشة، لقد استخدمت النماذج المصغرة (Miniatures) بكثرة فى سلسلة أفلام سيد الخواتم(Lord of the Rings) ولكننا فى فيلم الهوبيت(The Hobbit.) لم نكن فى حاجة إليها
" لقد امتازت النماذج المصغرة بما تمنحه من احساس رائع عن المبنى، سواء فى بناء مجسمه أو فى انارته وحتى فى الطريقة التى يتم تصويره بها ولكن يوجد جمال آخر لتلك المجسمات عندما يتم بنائها ديجتال(digital)، فوقتها استطيع ان أطور المشهد وأصمم حركة الكاميرا فى اللحظة التى ينتهى فيها بناء ونمذجة المجسم(the digital miniature). أستطيع ان أنظر مباشرة  نحو المجسم واستشعر المكان والفراغ، أسير داخل المكان باستخدام الكاميرا وأصمم حركتها وأترك ورائى تلك الأمور التى كنت أعجز عن القيام بها وتنفيذها عندما كنا نستخدم النماذج المصغرة المبنية (real miniatures) حيث كان من المستحيل تحقيقها ولكن الان استطيع تحقيقها بمنتهى الحرية."
يقول المشرف العام للمؤثرات البصرية فى شركة ويتا؛ جوى ليترى(Joe Letteri) والذى حاز جائزة الأوسكار لأربعة مرات من قبل: " قبل عشرة سنوات مضت كنا ننظر لبعض الأشياء باعتبار محاولة تنفيذها درب من المستحيل ولكن اليوم نحن نعيشها وهى الجيل الجديد (the next generation) من المؤثرات الخاصة بالسينما.

الآن اصبح المنظور المخادع (forced perspective) يتم عمله باسلوب ديناميكى وتفاعلى للغاية، حيث يتم تصوير المشاهد من خلال كاميرا استريو (the stereo camera) محمولة على (crane rig) وهنا يكون علينا ان تحكم فى نظامين للحركة فى نفس الوقت (two motion control systems) معا: أحدها يقوم بتسجيل الحركة(encode the motion) و الآخر يقوم بإعادة الحركة (to repeat the motion) للكاميرا التى تصور المشهد الثانى الذى يصور فى نفس الوقت ولكن بمقياس آخر. و بذلك يكون هناك محطتين للتصوير تعملان فى نفس الوقت، احداهما يكون فيها الممثل إيان ماكلين (Ian McKellen) يصور وخلفه شاشة خضراء فى دور الساحر جاندولف(Gandalf)؛ والوحدة الأخرى التى تصور الأقزام يظهرون فى وحدة تصوير كاملة (a dress stage) تتناسب مع مقياس جسمهم، خلال عملية التصوير كان يتم تركيب المشاهد على بعضها البعض و بذلك يتمكن كل من مدير التصوير والمخرج بيتر جاكسون(Peter) من معرفة كل ما يدور خلال تصوير المشهد ويجدوا الطريقة الأمثل لجعل الممثلين يعملون معا بتناغم."
يشرح ليترى(Letteri) :"من الناحية الللوجستية والتقنية معا فان التصوير بتلك الطريقة معقد نوعا ما، فبالنسبة للممثلين يجب أن نجعلهم دائما على دراية بكل تفاصيل المشهد و نجعلهم يتخيلون الفراغ ثلاثى الأبعاد الواقع أمامهم و الذى سيشغله كل الممثلين الآخرين الذين سوف يتم اضافتهم للمشهد فى المونتاج ونحرص على أن لا أحد من الممثلين يتحرك داخل حيز ممثل آخر سوف يضاف لاحقا"
ومع ذلك يظل أكثر مشاهد فيلم الهوبيت (The Hobbit) تألقًا، هو ذلك المشهد عندما يلتقى بيلبو(Bilbo) بجولوم(Gollum) فى الكهف وبمحض الصدفة يستحوذ على الخاتم. فى البداية قاموا بتصوير كل مشاهد جولوم أولا والتى استمرت لمدة اسبوع- ويصف جاكسون مشقة العمل خلال ذلك الاسبوع فيقول – كان الأمر أشبه برجل يقف عند سفح جبل ويتطلع نحو سحب السماء- وهكذا بدأت الرحلة الطويلة والطموحة.

يشرح المخرج بيتر جاكسون(Jackson): " وهكذا كان من الصعب على الممثل مارتن(Martin) أن يجد مفاتيح الشخصية التى سوف يؤديها-شخصية بيلبو (the character of Bilbo)، فى مشهد ألغاز فى الظلام خاصة أنه يشارك هذا المشهد مع أندى سيركيز (Andy Serkis) المفعم بالحيوية والطاقة. لقد شعرت بالعطف نحو مارتن(Martin) فلقد كان عليه أن يقف بمفرده أمام أندى(Andy)، ولكن فى الحقيقة أستطيع ان أقول أن الأمر سار على ما يرام، وما فعلته لكى أساعد مارتن هو أن صورت المشهد بالكامل و الذى يقارب فى وقته 9 دقائق-وهو أطول مشهد صورته فى حياتى-بدون أن آخذ اى قطع للمشهد(as one continuous performance)،و لحسن الحظ قدمت لنا كاميرات الـ(Red Epic) سعة تخزين تعادل الـ20 دقيقة على كارت الذاكرة، لذلك استطعت تصوير المشهد كاملا و متصلا من زوايا مختلفة، وفى النهاية استطعنا تقطيع المشاهد معا، لقد تركت كل من أندى و مارتن يقومون بالتمثيل و قضى مارتن الاسبوع بكامله يكتشف الدور والشخصية وفى نهاية الاسبوع أصبح مارتن على دراية حقيقية بشخصية بيلبو(Bilbo)".

المشهد ككل هو علامة فى تاريخ شركة ويتا(Weta). شخصية جولوم(Gollum) لوحدها تجسد فيها كل التطورات التى شهدتها الشركة فى أعمال التحريك وتقنيات الاضاءة، بينما قدم معدل الفريمات السريع ثلاثى الأبعاد ميزة اضافية حيث أظهر المخلوك بصورة أكثر واقعية على الشاشة، لم يعد الآن يشبه اى كاراكتر حاسوبى(a CG creation) ولكنه صار أشبه بشخصية حقيقية تمثل مع أبطال الفيلم.
لو نظرنا الى جولم بشكل سطحى سوف نجده لن يختلف كثيرا عما كان فى الأفلام الساباقة، ولكن هذا فقط ما نراه على السطح ولكن هناك ماهو أعمق عند التدقيق، يقول المخرج ليترى(Letteri):  لقد لعبنا بفكرة اظهار شخصية جولوم أصغر 60 سنة عن الصورة التى ظهر بها خلال الأفلام السابقة- فهناك المزيد من الأسنان والمزيد من الشعر – لقد حاولنا فى البداية ذلك ولكن وجدنا ان النتيجة لم تكن طبيعية فقررنا العودة الى شكله القديم ومع ذلك فصورتة الحالية هى تكامل كل شيىء وكل اضافة وخبرة تنامت لدينا منذ فيلم سيد الخواتم (Lord of the Rings)، فبعد فيلم أفاتار(Avatar) قمنا بدراسات أعمق عن الجلد(skin)، حركة العضلات (muscles)، العيون، الشعر، وديناميكية الإضاءة و المحاكاة، و مع فيلم صعود كوكب القرود (Rise of the Planet of the Apes) كنا قد بلغنا مرحلة متقدمة كيف نستطيع جلب كل تلك الأفكار و الدراسات الى مشاهد التصوير الحى(a live-action stage)."

 يختتم ليترى(Letteri) كلامه فيقول: " والآن مع فيلم الهوبيت(The Hobbit) عادت الأمور الى حيث بدأت معنا، فهناك أندى و مارتن فى أول مشهد يصوروه معا بتقنية التقاط الحركة(the performance capture) تتكامل مع مشاهد التصوير الحى(the live-action set). و كلها تم تصويرها و تسجيلها من خلال معدل فريم على 48 فريم/ثانية، اصبحنا الان قادرين على اعادة رسم شخصية جولوم بطبيعة ملائمه لعضلات جسنه وعظامه والعيون و الأسنان، لقد بدأنا مع جولوم وفى اللحظة التى سوف تسمع فيها فحيح صوت أندى(Andy's) ستدرك تماما أنك عدت للأرض الوسطى"

جميع الصور التى تم عرضها فى هذه المقال، حقوقها محفوظة لدى شركة((c) 2012 Warner Bros. Ent. Inc.)
All images and clips (c) 2012 Warner Bros. Ent. Inc. The Hobbit: An Unexpected Journey and The Hobbit, names of the characters, events, items and places therein, are trademarks of The Saul Zaentz Company d/b/a Middle-earth Enterprises under license to New Line Productions. Inc. All Rights Reserved.
هذه المقالة هى ترجمة عربية عن لقاء  أجراه بيل ديسوويتز مع صناع الفيلم بتاريخ17ديسمبر
2012للاطلاع على مزيد من المقالات و الصور يمكنك زيارة الموقع:


No comments:

Post a Comment