Rise Of The Effects

المؤثرات الخاصة في فيلم صعود الحراس

مقابلة أجراها إيان فاليس مع يانكى ليندكويست-3 ديسمبر2013

Rise of the effects,By Ian Failes-December 3, 2012

أخر مغامرة فيلمية من انتاج دريم ورك انيماشن(DreamWorks Animation) هو فيلم صعود الحراس أو(Rise of the Guardians)، والذى وضع استديوهات دريم وورك أمام تحديات جديدة لعمل المؤثرات البصرية الخاصة بالفيلم لكل شخصية أساسية بالفيلم؛ مثل رجل الرمال(the Sandman)-جاك فورست(Jack Frost)- سانتا كلوز(Santa Claus)- جنية الأسنان(the Tooth Fairy)-أرنب عيد الفصح(the Easter Bunny) والشخصية الشريرة  رجل الخوف(the evil Boogeyman) ولكل شخصية منهم كانت لها ملامحها الخاصة وسماتها المميزة والتى تتطلبت عمل مؤثرات خاصة تتناسب مع كل شخصية وتختلف عن باقى أبطال الفيلم، وهذا هو نص الحوار الذى أجراه ايان فاليز(Ian Failes) مع رئيس قسم المؤثرات الخاصة فى استديوهات دريم؛ يانكى ليندكويست(Yancy Lindquist):

ثم بناء المجسم المغلق(an enclosed version) مستخدمين اسلوب أسطح سبديفيد(sub-division surfaces) والتى سوف تحكم الشكل الحجمى. ثم بعد ذلك سيتم ملأ هذه الفراغات بالنقاط باستخدام التأثيرات الجزيئية لبرنامج هودينى(Houdini)، كانت أحد أكبر التحديات التى واجهت فريق عمل المؤثرات الخاصة فى التكوينات الرملية هى المعالجة الفنية عندما تتحول الأشكال من شكل لآخر، والتى وجد فريق التأثيرات صعوبة بالغة فى تحقيق النتيجة المرجوة من خلال الاعتماد فقط على محاكاة الموائع(fluid simulations)، ولكن  من خلال دمج عدة طرق تم الوصول للنتيجة النهائية.

ذكر ليندكويست(Yancy Lindquist) "على سبيل المثال، يوجد مشهد فى الفيلم حيث يظهر مجسم لحصان وحيد القرن من الرمال أثناء حلم طفل به" ثم تابع كلامه فقال" كان هذا المشهد يتضمن تحوير للنقاط التىتشكل مجسم وحيد القرن، وفى بعض المواضع كان المشهد يتطلب أن تتفتت هذه النقاط وتتشت ثم تتطاير، ولذلك ومن أجل صناعة هذا التأثير استخدمنا تجميعة من مؤثرات الجزيئات(particle) ومحاكاة الموائع(fluid simulation) فلقد استخدمنا محاكاة الموائع لكى تأثر على النقاط و تجعلها تتحرك بانسيابية وعندما نصل فى النهاية الى الشكل الجديد الذى تتحول إليه الجزيئات فاننا نستخدم تأثير بسيط للجزيئات لتجعل النقاط(نقاط الرمل المتتطايرة) تتقارب. عندها قمنا بحيلة صغيرة فى اللحظة التى تكون فيها الجزيئات قريبة جدا من بعضها نبدأ فى جعلها تملأ فراغ الشكل المجسم، بهذه التقنية استطعنا أن نصنع محاكاة لغبار من رمال ذهبية يتطاير عبر الهواء بشكل طبيعى و فى بعض اللقطات استطعنا أن نصنع تكوينات وأسراب محلقة"

 يوجد عدد من أدوات تحريك الرمال(sand tools’) قام فريقنا بتطويرها ليسهل للفانين الوصول إلى النتيجة المرجوة، يأتى على رأسها نظام العمل الموجود داخل برنامج هودينى(Houdini) الذى مكننا من استخدام محركات متنوعة لتحقيق المهمة، و بتغيير تضبيطاتها(configure) استطعنا تحقيق تأثيرات متنوعة ومختلفة.

تم رندرة تأثيرات الرمال من خلال (Mantra) بالاستعانة بـ(OpenVDB format) الذى تطورته شركة دريم ورك أنيميشن والذى مكننا من تكوين مجسمات عالية الدقة من الرمال [1].

مؤثرات الرمال الشريرة (Bad sand):

الشخصية الشريرة فى الفيلم تدعى بيتش أو رجل المخاوفPitch the Boogeyman))، والذى وجد طريقة لكى يحول رمال رجل الرمل إلى كوابيس مزعجة، وهنا سوف نجد أن الجزيئات السوداء للرمال المتحولة سوف تتخذ أشكالا مختلفة و تتحرك بوضعيات جديدة ومخيفة، كذلك صنعت شركة دريم وورك مجسمات كاوبوسية-فى معظم الأحيان كانت عبارة عن خيول سوداء- تتميز  كتلها بأنها أكثر حدة و ذات زوايا مدببة و لكن كما أوضح يانكى ليندكويست(Yancy Lindquist)، " بالرغم من هذه الأشكال مختلفة بالفعل الا أننا كنا لا نزال فى حاجة الى اسلوب تحريك آخر مختلف يجعل المشاهد يتيقن أنها لم تعد أبدا رمال ذهبية طيبة- وأن هناك شيىء غريب فيها وشرير"

وبعد مناقشة هذه النقطة مع مشرف المؤثرات الخاصة[2] دافيد بريسكوت(David Prescott) انتهى ليندكويست(Lindquist) وفريق عمل المؤثرات الخاصة الى فكرة ان يتم تجسيد فكرة التحول بأن تحريك تأثيرات الرمال كما لو كانت معكوسة(backwards)، قال ليندكويست: " فى النهاية تركت هذه الحركة احساس غريب وغامض فى عين المشاهد".." لم تكن كل الرمال تتحرك للخلف فى اتجاه معكوس ولكن بعضا منها كان يفعل. كان تنسيق المشهد كالتالى تبدأ ذرات الغبار الأسود أو الرمال السوداء ببطأ فى التراجع للخلف ثم بسرعة خاطفة تعود للتحرك للأمام كما لو أنها قد تم سحبها وشفطها للأمام و فى النهاية تترك حركتها تلك احساس غريب لدى عين المتفرج.

صورة لشخصية بيتش، الشخصية الشريرة فى الفيلم كما ظهرت فى دعايا و بوسترات الفيلم

Publicity still of Pitch

يوجد نظام آخر تم تطويره من أجل مسارات الغبار  التى تتخذها الرمال السوداء التى تجسد الكوابيس. قال يانكى ليندكويست(Yancy Lindquist): " قام مصميين هذا التأثير بتشكيل منحنى يخرج من الأجسام الشبحية للكوابيس وعلى طوله تخرج امتدادات(extrude) أو شرائط بطول المسار".." لقد أردنا ان تنقطع مشاهد الخيول الشبحية للكوابيس وهم فى وضع كما لو كانوا يركضون، فعندما نشاهد أرجل الخيول قد بدأت حركتها فى التسارع وأخذت حركتها منحنى سريع كنا نحول تلك الأرجل لتكتسب مزيد من الشفافية(transparent) و يتم استبدال الأرجل بمشاهد للجزيئات(particle). ولذلك فى تلك اللحظة فإن ما تراه على الشاشة و يبدوا لك كأرجل خيل هو فى الحقيقة بالكامل مجموعة من الجزيئات(particles) تخرج من حوافر الخيول، ولم يستخدم فى تصوير ذلك المشهد سوى الجزيئات، واستخمت هذه المعالجة و الايحاءات فى المشاهد التى كانت تركض فيها الخيول أو عندما تتحرك بجموح عبر الهواء."

مؤثرات التجمد (A freeze is coming):

شخصية جاك فورست (Jack Frost) تمثل فى القصة روح الشتاء وحارس المرح، ومن أجل وصف قدرته واظهار اكتسابه التدريجى لتلك القدرة و كيف يستطيع أن يؤثر فى العالم المحيط به و يتفاعل مع الأشياء، اتجه فريق المؤثرات الخاصة لمحاولة اظهار ذلك بشكل طبيعى يمنح احساس بالواقعية.

قال ليندكويست(Lindquist): " قام فريق المؤثرات الخاصة لدينا ببناء نموذج(a model) لكل عنصر ظهر فى سيناريو الفلم و الصقيع ينمو فوق سطحه وكنا نعمد إلى تحريك محاكة لنمو خلايا و جزيئات بشكل آلى[3]".. " كانت المحاكاة الآلية لنمو خلايا الصقيع هى العملية التى سمحت لنا بتغطية الأسطح بالجزيئات(particles) وبعد نموها تقوم آخر جزىء باعطاء اشارة التشغيل (turn one particle on) للجزىء المقارب له و من ثم يقوم هذا الجزىء بالنمو حتى يلامس جزىء آخر فيمنحه بذلك اشارة التشغيل لينمو هو أيضا بدوره"

شرح ليندكويست هذه العملية وقال:

" الجزيئات التى تقع كجيران لى فى المشهد الحركى التالى(frame) أو الخطوة التالية فى المحاكاة لا يمكن لهم أن يبدؤا فى التشغيل إلى من بعد أن أبدأ انا فى التحرك وفى هذه اللحظة يبدأ هؤلاء الجيران فى الحركة"[4]

"فى هذا المشهد الجزيئات تتصرف مثل حدث رياضى يحدث فى استاد ملعب عندما تبدأ الجماهير فى عمل موجة".." ففى هذه اللحظة لا أستطيع أن أن أقوم وأقف لأودى دورى فى الموجة من قبل أن يكون جارى قد قام قبلى أولا وهكذا هذه هى الكيفية التى استخدمناها فى نظام محاكاة حرة الجزيئات الآلية حيث لا يبدأ أى جزىء دورته الحركية قبل ان تكون جيرانه قد بدأت تشغيل دورتها وفى النهاية يكون لدينا موجة من الجزيئات (a wave of particles) تتحرك فوق سطح الأجسام لتحاكى أشكال صقيع التلج."

كانت القاعدة الأساسية فى هذه المحاكاة(the sim) هى الرسم على الأسطح. فهناك نقطة بداية يجب تحديدها وهناك خريطة رسم الصقيع على السطح التى تستخدم كدليل لأين سيكون نمو الجزيئات. و بعد ذلك سيكون من السسهل الحصول على موجة متنامية من الصقيع تتحرك على السطح".." بعد ذلك كان علينا أن ننتبع ملاين المنحيات فى هذه المحاكاه التى تم اخراجها وهى تنموا على أسطح المجسمات وتمت عملية الاخراج(rendered) داخل استديوهاتنا لنحصل على المنظر النهائى"

استخدمت شركة دريم وورك تقنية التحريك الآلى للخلايا فى صناعة تأثرات شخصية جاك فورست الصقيعية على الأسطح

DreamWorks used cellular automaton techniques for Jack Frost.

مؤثرات بوابة سانتا كلوز(Santa’s portal):

شخصية سانتا كلوز القطبية و التى ظهرت فى الفيلم كحارس للعجائب والغرائب، كانت تستطيع أن تتنقل عبر العالم من خلال بوبابة سحرية يصنعها من الثلج، و التى كان قسم المؤثرات الخاصة مسئول بشكل مباشر عن تحقيق فكرة هذه البوابة وتصميمها، حيث عمدوا الى اضافة بعض عناصر الجليد والصقيع كما عمدوا ان يظهروا دائما هذه البوابة فى عمق كادر الفيلم.

قال ليندكويست(Lindquist): " اذا كانت البوابة فى مشهد ما تتجسد كما لو فتحت على سطح جدار الغرفة و كان شكل مدخل البوابة عرضة حوالى عشرة اقدام فاننا أردنا أن نمحها تأثيرات كما لو كانت شديدة العمق مثل مئة قدم للداخل".. " قام فريق المؤثرات الخاصة لدينا بالتعاون مع فنانين برنامج معالجة الأفلام(Nuke) لكى يخرجوا خريطة عمق(a depth map) للبوابة، ومن خلال هذا التعاون واستخدام خريطة العمق استطعنا ان  نظهر البوابة بإيحاءات جعلتها أكثر عمقا، ولذلك أستطيع القول بأن العمق الذى ظهرت به البوابة فى الفيلم تم تويره فقط معتمدين على زبط معلومات العمق من خلال عدسة الكاميرا".

" بالطبع يوجد أيضا العديد من المؤثرات الخاصة التى اعتمدنا عليها فى فيلم صعود الحراس(Rise of the Guardians)، مثل النيران(fire)، الدخان(smoke)، نهر صنع من خلال ألوان الدهان (a river made of paint)، السحب السوداء العملاقة التى ظهرت فى المشاهد الأخيرة(giant black clouds for the climatic (finale.

All images and clips copyright © 2012 DreamWorks.

هذه المقالة هى ترجمة عربية عن مقابلة أجراها إيان فاليس مع يانكى ليندكويست-3 ديسمبر2013

http://fxguide.com/featured/rise-of-the-effects

---

[1] : OpenVDB is an open source C++ library comprising a novel hierarchical data structure and a suite of tools for the efficient storage and manipulation of sparse volumetric data discretized on three-dimensional grids – see http://www.openvdb.org.

[2] visual effects supervisor.

[3] a cellular automata simulation.

[4] "‘My neighbors on the next frame or next step in the simulation – they can only turn on if I’m turned on, and then those neighbors can turn on.’

يلاحظ هنا أن ليدكويست يتحدث عن نفسه كما لو كان جزىء.