Wednesday, 6 February 2013

The Hobbit: Weta returns to Middle-earth - Part 1


الهوبيت: شركة ويتا تعود إلى الأرض الوسطى
مقابلة أجراها مايك سايمور بتاريخ14 ديسمبر،2012
(الجزء الأول: تصوير الفيلم وتقنيات حديثة)
The Hobbit: Weta returns to Middle-earth
By Mike Seymour,December 14, 2012

                         
فى الآونة الأخيرة تنامت شركة ويتا ديجيتال(Weta Digital) لكى تحتكر حق صياغة فن المؤثرات الخاصة حول العالم. منذ البداية كرست الشركة نفسها لتحويل القصص والسناريوهات الى أفلام وتجسيد رؤية المخرجين، وهذا الأمر أتاح لها الفرصة لكى تتصل بأعظم المخرجين و صناع السينما فى العالم.

بالنسبة لفيلم هوبيت؛الجزء الأول: رحلة غير متوقعة (The Hobbit: An Unexpected Journey)، استمرت شركة ويتا(Weta Digital) فى إيلاء عنايتها الكاملة بأدق تفاصيل صناعة الفيلم والتى ساعدت بشكل واضح فى سرد العالم الخيالى للأرض الوسطى. ومن أجل تحقيق هذه الغاية قام الاستوديو بإبداع عدد غير محدود من المخلوقات الاسطورية، البيئات والخلفيات التى اعتمدت على تقنية(cutting edge-technologies) والتى تسمح للممثلين بأن يشاركوا مشاهدهم معا فى مواقع التصوير حتى فى تلك اللحظات التى يكون فيها الصورة النهائية لبعض شخوص الفيلم بمقاييس حجم مختلفة[1].

يمكن القول بأن شركة ويتا كانت لسنوات طويلة مضت متفردة فى اتقان فن تحويل ممثل أو شخصية سنيمائية الى نموذج حاسوبى(digital characters) مقنع وخادع لعين المشاهد، ومن أجل اخراج وانتاج هذا الفيلم أعادت شركة ويتا احياء أصدقاء قدامى و شخصيات حاسوبية(old digital friends)[2] وقدمت إلينا عالم جديد من المخلوقات، وأكملت تطوير مشروع ثرى دى ستيريو(stereo 3D) والذى يعرض نموذجه الأفلام بمعدل سرعة مرتفع(48ف.س)-( 48fps)[3].

يقول السيد جون ليترى(Joe Letteri) وهو المسئول الأول فيى شركة ويتا ديجيتال عن  أعمال المؤثرات الخاصة[4]: " لقد أصبحنا الآن لفهم طبيعة الأشياء ما هو الفعل و كيف نتوقع رد الفعل المناسب له لكل شيىء يعرض على الشاشة" قال ذلك  السيد جون ليترى و هو يشير لنمو و تتطور الشركة منذ أن وصل الى مدينة ولينجتون(Wellington) ليعمل فى فيلم سيد الخواتم(The Lord of the Rings).
 ثم عاد ليوضح: " لقد أصبحنا الآن أكثر قدرة لنصل للب المادة ، أيا ما كانت الأعمال التى توكل إلينا لنقوم بعمل المؤثرات الخاصة بها سواء كانت أداء(the performance) أوبناء خلفية سنيمائية لمشهد(a landscape) أو حتى نماذج من عمارة أو مبانى أو حتى بعض الغيوم." و تجدر هنا الإشار إلى أن فريق جون ليترى يحتوى على رواد فى صناعة المؤثرات الخاصة مثل إيريك سيندون(Eric Saindon) وشريز وايت(Chris White) ومشرف التحريك دافيد كلايتون(David Clayton).

قضى فريق العمل الذى أعد هذا اللقاء اسبوعا كاملا فى مدينة ولينجتون(Wellington) تحدث فيهم الى صناع الفيلم وأجرى المقابلات مع الفنانين والمبدعين الذين وقفوا خلف الرائعة الفنية؛ رحلة غير متوقعة(An Unexpected Journey). فى هذا المقال سوف نتحدث عن بعض الملامح عن الخلفيات(landscapes) والمخلوقات(creatures) والحيل المدهشة التى استخدمتها شركة ويتا لتعيد الأرض الوسطى ثانية إلى الحياة على الشاشة الفضية، كذلك سوف نناقش مع صناع الفيلم عددا من التحديات السنيمائية التى واجهوها والمؤثرات الخاصة التى استخدمت فى كواليس الفيلم.

1-    التصوير السنيمائى بطريقة الاستريو و48 فريم فى الثانية الواحدة
(Cinematography: stereo and 48fps)

" مرة أخرى أعود لتغمرنى الأرض الوسطى(Middle-earth) ولكن هذه المرة أنا أشاهدها من الخارج، وهى تجربه فى واقعها مختلفة فأنا أرى الأشياء كما لم أراها من قبل، أنا أرى العالم و التغيرات التى حدثت فى عالم الديجيتال(the digital realm) فى العشرة سنوات الماضية،أنا أرى كل هذا من أمام و خلف الكاميرا".

هكذا بدأ المصور أندرو ليسنى(DOP Andrew Lesnie ASC[5], ACS). كان على أندرو ليسينى أن يوازن ما بين المشهد و ما يحدث وفيه و بين الظاهرة العجيبة التى يصورهاى دون أن ينسى أن تخرج الصورة وتظهر ما هو مهم فى هذا المشهد و ما يتوجب على عين المشاهد أن تلحظه.

يقول ليسينى: " ان الموضوع كله يتمحور حول القصة والأداء ولقد كان هكذا دائما، بغض النظر كم المجهود والإنتاج الذى بذل،  كل مشاهد الدراما يتم الوصول اليها و تصويرها بالطريقة العادية." وكما فى مشاهدة التى صورها و هى لا تحمل أى مؤثرات خاصة[6]، كان ليسينى دوما يعمد إلى تصميم المشهد مع فريق العمل قبل أن يوافق أو يشرع فى التصوير الفعلى، ولقد اتيحت لـليسنى الفرصة قبل أى مصور محترف آخر لكى يصور الأرض الوسطى من خلاتل تقنية ديجيتال ستيريو(digital stereo) ذات معدلات الفريم المرتفعة(high frame rate)، وهى المرة الأولى التى تمارس بها هذه التقنية فى أحد الأعمال السنمائية الكبرى.


1-1   إضاءة المشاهد الداخلية والخارجية(Lighting interior and exterior):

النطاق الهائل والمتنوع من مواقع التصوير و البيئات المختلفة فى فيلم الهوبيت: رحلة غير متوقعة كان غير معقول، ولذلك قام ليسينى(Lesnie) بإعداد و تجهيز باليتات ألوان(color palettes) وخامات لكل بيئة سيقوم بالتصوير فيها، بداية منقرية باج إيند/مقاطعة الهوبيت (Bag End / Hobbiton) و التى استخدم فى اخراجها(rendered) نفس الصورة التى ظهرت عليها من قبل فى ثلاثية مملكة الخواتم بحيث ظهرت دافئة ورومانسية ومرحبة- كما لو كانت أكثر الأماكن مثالية فى العالم لكى يعيش فيها الانسان- حميمة طبيعية وبسيطة، وتحبس الأنفاس بروعتها"، بالنسبة لكهف غولوم(Gollum’s) والذى هو فى الواقع عبارة عن بحيرة واسعة تحت الأرض. " كان أشبه بالهدوء الذى يقع فى قلب العاصفة . مكان يسوده السكون المطلق يكتنفه جو من الغربة والغموض المخيف الذى يملأ فراغ الكهف، تفوح منه رائحة اليأس والشعور بالوحدة للأرواح الضائعة، فى نفس الوقت فإن هذا الكهف يقع أسفل عالم  الجوبلن(Goblin)، ولكنه يحتفظ بمسافة لا بأس بها عن عالم الأموات". أضاف ليسينى.

بعض مواقع التصوير ستكون مألوفة للجمهور، كما كانت لـ ليسينى." كنت دائما أتتطلع إلى راڤينديل(Rivendell) وغابة لوثرين(Lothlorien) كما لو كانت أماكن يكتنفها مستوى أعلى وأرقى من العلم والمعرفة. و لقد حافظت على سحر تلك الأماكن من خلال تصوير تلك الأماكن دائما من خلال اضاءة خافتة أو ضبابية. وفى المساء كانت ترى دائما راڤينديل(Rivendell) وسط نوع من الاشعاع السحري (glow) و هكذا كانت تظهر دائما هذه المملكة الصوفية دائما فى صورة تكاد تتجاوز الحقيقة."


صورة تجمع المخرج بيتر جاكسون وليسينى وكاميرا الـ(RED EPICs) المزودة بتقنية الاستريو(3Ality stereo rig.)
Jackson and Lesnie with the RED EPICs and 3Ality stereo rig.

بعض أماكن التصوير، كانت مختلفة، كانت تستدعى أن يكون هناك تدخل واضح لإضاءة تعتمد فى حلولها على استخدام الكمبيوتر(complex computer lighting solutions) بشكل معقد لكى تظهر على الشاشة كما لو كانت حقيقية، مثل مدينة الجوبلينز(Goblin Town)، والتى هى عبارة عن شبكة تحت أرضية من الأنفاق العميقة فى جوف الأرض، ولكى يتم اضاءة مثل هذه المواقع الضخمة والتى كما جاء فيى قصة الفيلم لم تكن تضاء سوى بشعلات معلقة من النيران على جدران الأنفاق، يقول ليسينى:
"لقد استخدمنا كل معيار من الضوء الساطع بداية من 1كيلو نوك(1K nooks) الى وحدات اضاءة أرضية(groundrows)  والـ(par cans) حتى وحدات الاضاءة العملاقة المعروفة بـ (dinos) و جميعها متصلة بلوحة (DMX board) والتى تتحكم بقوة(the strength) و ذبذبة(frequency) شعلات النار(of the fire ‘flicker’)". كل هذه العناصر مجتمعة ساعدت فى ظهور واخراج المشهد الواسع و لمظلم والجو الخانق للمدينة التحت أرضية،" كان على هذه المدينة أن تظهر بشكل و تألق قوطى ممتزج بصورة للعالم السفلى، تكاد تكون الإضاءة القوية تأتى من حمم بركانية(volcanic lighting)" و أضاف ليسينى: " ظهرت هذه المدينة أقرب ما تكون الى صورة الأرض الوسطى عن بيئة عمرانية حديثة. هى فى النهاية تشبه أحد لوحات بيتر بورجل(Pieter Brueghel)!"[7].

1-2   معايير واعتبارات تقنية(Technical considerations):

" لقد استخدمنا فى التصوير كاميرات الـ(RED EPICS) والتى تم ضبطها على معدل (800ISO) حيث كان التصوير يتم على مرآه تصوير حرة الحركة(mirror rigs loses 1 stop (400ISO),) بمعدل 48 فريم لكل ثانية-(200ISO). وهذا يعنى أننا كنا نصور الفيلم بأقل سرعة للصور(a lower image speed) بمقارنة بما فعلناه أثناء تصوير فيلم مملكة الخواتم قبل عشرة سنوات مضت!"

"داخل الجلستن التحضيرية لتصوير الفيلم(preproduction) قمت باختبار سرعة كل كاميرة تصوير و رد فعلها المضاد مع كل زاوية اغلاق(shutter angle) واقتنعنا أن زاوية 270 درجة كزاوية اغلاق(270 degree shutter) سوف تمنحنا التجربة الأكثر مثالية وراحة والتى جعلتنى أستقر على(250ISO) من اجل تصوير الفيلم."

"كان التصوير بتقنية الاستريو(Stereo) هو اضافة جديدة للوحة التصوير السنيمائى." ثم أضاف المصور ليسينى و قال: " دائما ما أصور المشهد و أنا أمنح اولى الأهمية الكبرى للقصة التى تدور أحداثها فى المشهد والحبكة الدرامية(storytelling)، دائما أبحث عن طرق وسبل كى أجعل موضوع المشهد ينطق على الشاشة، واذا كانت تقنية الـ (3D) تستتيع أن تعزز هذه الغاية فبالطبع سوف أرحب بها طالما كانت ضمن هذه الغاية، مثل كل أنواع التقنيات الحديثة، يجب فى النهاية أن تدعم الدراما ولا تقيدها."

لكى يحول سيناريو الفيلم الى حكاية تروى على الشاشة وعلى نفس المستوى الفنى الذى حدده المخرج، قام ليسينى بالاستعانة بـ(dollies) و(sliders) و(steadicams) و التى كانت جميعها مفيدة أثناء التصوير.
يقول ليسينى عن ذلك: " لقد استخدمنا كل امكانية متاحة لدينا لتصوير الفيلم حتى فى بعض الأحيان كنا نستخدم كاميرا الحامل الثلاثى(tripods)!"- أضاف ذلك مازحا." قمنا بالتصوير بشكل أساسى من خلال كاميرا(Ultra Primes on 3Ality TS-5 stereo rigs)، حيث تم ضبط عداستها على(Optimo short zooms) عندما كنا نستخدم تحريك من نوع (the TS2 rigs)".. ترك ليسينى الكاميرا تنساق بشكل سلس من لقطة لأخرى عندما كان يستخدم تصير ستيريو متتطور(advanced stereo)، كما أنه استخدم(Technocranes sporting Flight heads) بشكل واسع النطاق.
خلال الفيلم كان هناك عدد كبير من الشخوص الذى تتطلب اظهارهم و اخراجهم بمقاييس أجسام مختلفة ومتنوعة و كانت أى طريقة تسمح بأن يعمل الفريق كله معا خلال تصوير نفس المشهد ستكون مثالية.

"كل شيىء تعلمناه من تصوير فيلم سيد الخواتم(Lord of the Rings) حاولنا أن نعيد تطبيقه فى الهوبيت(The Hobbit). لكن بعض الحيل التىكنا استخدمناها من قبل لم يكن قابل للتطبيق مع تكنولوجيا الـ(3D). ومع ذلك؛ لازال بامكاننا استخدام حيل الخداع البصرى البسيطة  واليدوية التى لا تحتاج لأى تقنية مثل(sleight-of-hand forced perspectiv) أيضا هناك حيلة الشاشات المنفصلة(split screens)، وهناك عمل المقياس المتقدم للشخوص بشكل ديجيتال(digital scaling) والذى استخدمناه فى مرحلة اعداد الانتاج(postproduction)، واعتمدنا أيضا على تقنية ونظام تشغيل(on-set slave motion control system) والذى سمح لنا بتصميم سلسة من المشاهد المذهلة والرائعة." 

1-3   معدل العرض العالى للفريم(High Frame Rate):

لو نظرنا الى الاضافة التى تقدمها تقنية سينما الاستريو  فاننا نستطيع أن نجزم أن كل من المخرج بيتر جاكسون(Peter Jackson) والمصور السنمائى  أندرى ليسينى(Andrew Lesnie) يعيدون كتابة تاريخ التصوير السيسنيمائى بهذا الفيلم، رحلة غير متوقعة(An Unexpected Journey) و الذى صور بمعدل تصوير عالى (a high frame rate – 48 frames per second)- لكيى يبنى احساس و صورة مجسمة ويمتع جمهور المشاهدين كما لم يحدث من قبل.

" كان الهوبيت (The Hobbit) هو أول فيلم أقوم بتصويرة بتقنية ثلاثية الأبعاد(3D shoot) وأيضا هو أكبر عمل ديجتال قمت بالمشاركة فيه بمعدل تصوير عالى، وخلال رحلة تصوير الفيلم اتخذ منحنى تعلمى لهذه التقنية انعطافات مذهلة" أوضح أندى ليسينىالفائز بجائزة التصوير السينيمائى(DOP). ثم قال:

" الشىء الفريد فى فيلم الهوبيت خلافا للتصوير بمعدل 48فريم لكل ثانية هو امكانية استخدام تقنية التحكم فى الحركة (slave motion control rigs) وتقنية إلتقاط الحركة (motion capture) بشكل حى وقت التصوير الفعلى، كل هذه العناصر تم تطويرها وضبطها وتجربتها فى مرحلة اعداد الانتاج(preproduction)".

 قال ليسينى " فى عام 2010 كنا بالفعل قد اتخذنا القرار بأننا سوف نصور الفيلم بتقنية ثلاثية الأبعد وبمعدل عالى(a higher frame rate)- لذلك عندما بدأنا فى التحضيرات والتجهيزات، كانت الكاميرا الديجيتال التى تحقق مثل تلك الأهداف والمتاحة وقتها هى كاميرا(the RED EPIC). توجد أماكن أخرى حول العالم تم استخدام نفس التكنولوجيا فيها، و كل العاملين فى هذه التقنية(the DPs) على اتصال جيد بعضهم ببعض، فى البداية كانت لاتزال الكاميرا الحمراء- ثلاثية الأبعاد (The RED cameras and 3Ality 3D rigs) هى مشروع تحت التطوير ومع تطور تصاميم البرامج  أصبحت هذه الكاميرات تمتلك قاعدة منتظمة، تغطى كل شيىء فى عملية التصوير من الكاميرا وحتى حركة  وحتى أنظمة التحكم الاسلكية(wireless systems).
كل من كاميرا التصوير الحمراء(RED) والـ(3Ality) قدمت خدمة عظيمة فى جعل الأمور أكثر تنظيما، قام كل من ديون هارتلى(Dion Hartley) رئيس النظم التكنولوجية(head of technology) والمشرف العام على الكمرة ثلاثية الأبعاد(3D camera supervisor)- جريث دالى(Gareth Daley) باسهامات واضحة و اضافات على مستوى الهاردوير، تم بناء البنية التحتية من قبل الوحدة الثانية(2nd Unit DP Richard Bluck) والتى وضعت كل امكانياتها و العاملين فيها ومعداتها ومهندسيها و طاقتها من اجل استغلال و الاستفادة من كل تحدى تكنولوجى واجه الفيلم أثناء التصوير."


يقول ليسينى: " لقد بدأت بعمل سلسلة من الاختبارات فى ديسمبر2010- لقد قمنا بتجربة الحدث كله فى موقعين التصوير الذين كانوا بالفعل قد تم بنائهم فى تلك الفترة وهم منزل باج إيند(Bag End) وكهف غولوم (Gollum’s Cave)، كنا نختبر الكاميرات ، اساليب التحريك، (remote heads)، (the slave mocon rigs)، و بالطبع التقاط الحركة فى الموقع(on-set motion capture)،  لقد كنا نبحث عن رؤية ثلاثية الأبعاد مريحة للعين والمشاهدة لذلك قمنا بتجربة كل سرعة مع كل زاوية اغلاق(shutter angle)، فى الوقت الذى كان فيه بارك رود(Park Road) يعمل على تجميع و توثيق الكم الهائل من المعلومات التى تدخل و يقوم بترتيبها وجمعها، كان كل شيىء من مشاهد درامية تم تصويرها و حتى الصور الثابتة حتى الحيل المبتكرة ومشاهد حرب السيوف و هناك مشاهد تم تصويرها بمعدل 48 فريم فى الثانية بزاوية اغلاق 270 درجة و التى هى هى السرعة القياسة لدينا فى التصوير."

" لقد كنت حريصًا على جعل الأمور منظمة قبل أن أبدأ فى جلسات التصويرالأساسية، لقد أردت أن أصور (3D) على(2D schedule) وفى الحقيقة اننا أبدا لم نوقف تطوير التكنولوجيا فى تلك الكاميرات[8]، يوما بعد يوم كانت تزداد المعرفة و الخبرات لدينا على نحو مذهل، والتى تغلغلت خلال الكاميرات التى صممت خصيصا لتصوير فيلم الهوبيت، كان على فريق العمل كلة ان يتشارك فى التعامل مع جبال البيانات التى يدم ادخالها يوما بعد يوم خلال أيام التصوير والانتاج، وكان ليسينى عريص على أن يقوم فريق العمل بمتابعة والأفلام ثلاثية الأبعاد بشكل يومى فيى السينما على الأقل ثلاث مرات فى الأسبوع".


" بناء على الطلبات التى وجهت إلينا كان يحب أن نوفر أجهزة(peripherals)[9] جديدة لكى نصل الى اللقاطت التى كنى نسعى لها ولكى نصل لتحريك جيد للكاميرات، ومنها: (sync)-( timecode)-( video reference)-( control) جعل الأنظمة غير لاسلكية(making the systems wireless) والتحكم وادارة هذه الشبكات اللاسلكية لكى نسمع بوحدات تصوير متعددة أن تعمل فى نفس التوقيت و بتكامل معا.

لاأننا كنا نخطط لكى ندير كل جلسات التصوير من خلال شبكات تعتمد تكنولوجيا لاسلكية(wireless) أصبحت كل صورة  تتأخر الى مشكلة حقيقية جعل تحريكات الكاميرا مضادة للمياة(rigs waterproof) فى المواقع والأماكن التى بها مياه، ان نتشارك مع قسم آخر فى كمية كبيرة من البيانات، ان نقوم بتغيير عدسات الكاميرا لمدة دقيقتين، كل هذه المشكلات تمكنا من حلها والتغلب عليها."

يشرح ليسينى: " بترك المخرج و قيم الكاميرات بكامله يعمل فى تصوير الفيلم لمدة شهور فى النهاية كان كل ما صورةه ينتهى الى الاستديوهات بعد أن كانوا أخحذو اللقطات الخارجية فى أماكن متفرقة من نيوزيلاندة. فى النهاية كل شيىء تم تجميعه معا بشكل رائع كمخرج نهائى، وبطريقة تسمح للقصة بأن تتألق. وكما قال ليسينى(Lesnie):

" لقد صنعنا النظم لكى تكون فعالة بقدر ما أمكن ذلك، و أصبحنا نحكى الحكاية دون أن نشعر أننا مأسورين من قبل امكانات التكنولوجيا" كذلك استخدم ليسينى نطاق واسع من انظمة الإضاءة ، فى بعض الأحيان كانت أصغر  مجموعات الاضاءة هى التى تتطلب الجهد الأكبر و المعاناة لبنائها.

تبدأ قصة الفيلم مع حكاية بيلبو باجينز(Bilbo) والتى تظهر مشاهدها الأولى فى قرية الهوبيت(Bag End) حيث يعيش الهوبيتيين حياة مسالمة وهادئة، وبعد ذلك تقود دراما الفيلم مجموعة من 13 قزم و ساحر بالكاد يعرفهم بيلبو و لكنه يجد نفسه متورط معهم فى حكايتهم و مغامرتهم،." الشيىء المميز فى قرية باج أيند هو أن فيها سوف يقابل المشاهد كل شخصية محورية ستظهر خلال رحلة الفيلم، والشيىء غير المميز هى أن كل تلك الشخصيات لا تظهر جميعها الا مجتمعة  وحشورة داخل مكان واحد (the one set). ولكنى أفترض اننا لو كنا كلنا محشورين فى دولاب ملابس و كان المشهد يتطلب هذا يجب ان تجهد نفسك و تكتشف كيف ستنير مثل هذا المكان، تبحث عن فتحات و ثقوب مختبئه من اجل ادخال النور، ولو حتى نور صغير وضعيف، ولهذا ما حدث فى منزل بيلبو حيث كان لوحدات الاضاءة الصغيرة أهمية قصوى فى اضاءة مشاهد منزل بيلبو الخشبى فى قرية باج ايند، ذلك المنزل ذو الأنفاق الدائرية المصنوعة من الخشب.

وكان هناك تحدى أكبر كيف يمكن أن تصنع مقياس لتصغير الشخصيات فى ذلك المكان الضيق(Bag End set) وبالتحديد هذا التحدى كان مصدر لصداع رأس للجميع. المساعدة الكبيرة التى حصلنا عليها هناك كان مصدرها الإضاءة باستخدام الكمبيوتر(a computerized lighting log)، والتى كان يتم التحكم بها عن طريق فريق عمل موجود فى موقع التصوير فى كل وحدة تصوير[10]. كل المعلومات تم رفعها وتحميلها الى موقع واحد مؤمن و بذلك كان للوحدتين امكانية الوصول لكل شيىء، فى بعض الأحيان كنا ننتقى بعض المشاهد التى كنا صورناها منذ 15 شهر مضى!"
  

تنوعت مشاهد الفيلم بين مشاهد داخلية مغلقة والبعض الآخر كان يتم تصويره فى السهول الشاسعة لجزيرة نيوزيلاندة
Locations ranged from interiors to the wide expanses of New Zealand.


جميع الصور التى تم عرضها فى هذه المقال، حقوقها محفوظة لدى شركة((c) 2012 Warner Bros. Ent. Inc.)
All images and clips (c) 2012 Warner Bros. Ent. Inc. The Hobbit: An Unexpected Journey and The Hobbit, names of the characters, events, items and places therein, are trademarks of The Saul Zaentz Company d/b/a Middle-earth Enterprises under license to New Line Productions. Inc. All Rights Reserved.
هذه المقالة هى ترجمة عربية عن مقابلة أجراها مايك سايمور بتاريخ14 ديسمبر،2012
للاطلاع على مزيد من المقالات و الصور يمكنك زيارة الموقع:
http://fxguide.com/featured/the-hobbit-weta/



[1] مثل رجل يمثل مشهد الى جانب عملاق أو غول، أو تلك المشاهد  التى يظهر فيها أى من شخصيات الفيلم الى جانب شخصية أخرى من فصيلة الهوبيت أو الأقزام والتى يكون طول الفرد البالغ فيها فى نصف طول الإنسان.
[2] الشحصيات والمواقع التى ظهرت فى الملحة السابقة بعنوان سيد الخواتم(Lord of the rings) والتى يظهر بعضها فى ملحمة فيلم الهوبيت و ان كانت أحداث الفيلم دراميا تأتى مبكرا عن أحداث الفيلم السابق.
[3] المعروف أن الأفلام فى السينما يتم عرضها بمعدل 24 فريم لكل ثانية بينما الأفلام على جهاز الحاسب الآلى والانترنت فيتم عرضها بمعدل 30 فريم فى الثانية الواحدة.
[4] visual effects supervisor
[5] ASC: American Society of Cinematographers أى عضو الجمعية الأمريكية للمصورين السنيمائيين.
[6] non-effects work.
[7] بيتر بورجل(Pieter Brueghel): رسام هولندى شهير قام برسم لوحة تسمى برج بابل و حظيت هذه اللوحة بشهرة عالمية وهى تصور جشع الانسانية و رغبتها التى لا حدود لها فى البناء والتشيد.
[8] يقصد الكاميرات ثنائية الأبعاد.
[9] يقصد بذلك الأجهزة و الكماليات التى قد تضاف للكاميرا من اجل زيادة قدراتها على التصوير مثل الروافع و الحوامل.
[10]  يقصد بذلك وحدتى التصوير حيث تم بناء موقعين للتصوير بمقياسين مختلفين يتناسب كل مقياس فيهم مع أبعاد الشخصيات التى تظهر فيهـ الموقع الأول كان يظهر فيه شخصية الساحر جاندولف و الموقع الثانى كانت تظهر فيه شخصيات صغيرة الحجم مثل الهوبيتين و الأقزم و يتم تركيب اللقطات معا ليظهر كل واحد فى نفس المشهد مع الآخر و لكن المشكلة كانت فى ضبط اضاءة مشاهد الموقعين و التى  ما كانت لتتحقق لولا استخدام تقنية (computerized lighting log).(المترجم).

No comments:

Post a Comment